مهنة التطبيل! بقلم/عبدالعزيز الذكري

بقلم/عبدالعزيز الذكري


 مهنة التطبيل!

تمارس هذه المهنة وبكثرة في عالمنا العربي الذي يكثر فيه الجهل والفقر والحاجه

وحيث أن هذه المهنة تدر على أصحابها الأموال الطائلة,والهدايا الثمينة,فإن البعض

يعمل جاهدا لتطوير هذه الوسيلة وبأكثر من طريقة لكي ينعم أكثر وأكثر بالمال الوفير

والعيش الرغيد.وليس شرطا لهذه المهنة أن يكون لدى صاحبها أي مؤهل علمي أو

خبرات مثل باقي المهن فقط عليك أن تكون بارعا بالمدح وممارسا للتصفيق وبحرارة

لكي تكون من المقبولين والمنتمين لهذه المهنة العريقة التي يتميز بها كل من جعل

 لكرامته وعزته مقعدا وثيرا تحت أقدام من جعلوه طريقا للوصول إلى غاياتهم وكبريائهم 

المزيف. وعلى الرغم من أننا في العالم العربي دائما مانرفع شعارات الكرامة والعزة وبأن

 الإنسان العربي يتصف بالشهامة والشجاعة والكرم والأنفة و..و..و الخ.. إلا أنك بالواقع تراه

 يقبع في الدرك الأسفل من المهانة والضعف والخنوع.قمة التناقض والإزدواجية!!

وإذا نظرنا إلى الدول المتقدمة فإنك لن تجد هذه المهنة في قاموسهم أبدا لأنهم ببساطة

لايؤمنون بها ولا يحتاجون إليها وليست من مبادئهم لذا يدركون أن التطبيل لايصنع التاريخ

والإنجازات ولايصنع الرقي الفكري الذي ينشدونه في مجتمعاتهم..

وحيث أنهم مشغولون بالعلم والمعرفة فإنهم يعلمون من الجانب النفسي(علم النفس)أن

هذه المهنة من الأسباب التي تزرع الحقد والكراهية والإنتقام بين طبقات المجتمع

وشرائحه لذا لايعترفون بها أصلا. ولا مكان عندهم لمن ينتمي لهذه الفئة. .وهذا من

أسباب نجاحهم وتفوقهم علينا كيف لا وهم يرون في العرب عبرة وأن مثل هذه الأمور لم

 تقدمهم وهم الذين توارثوها جيل بعد جيل ولم يزدهم ذلك إلا مزيدا من التخلف والتقوقع

والدونية..وسبحان الله كأننا لم نقرأ حديث النبي صلى الله عليه وسلم:

’’إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب’’

بقي أن أقول أن هناك فرق بين الثناء لمن يستحقه , وبين التطبيل من أجل التطبيل!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق